العرب والوثائق الأمريكية المسربة
أطلعتنا وسائل الإعلام العربية والدولية على كم هائل من الوثائق الأمريكية عن الحرب ضد العراق واحتلال وما نتج عن ذلك الاحتلال وما فعلته الحكومات التي نصبت عليه منذ احتلاله عام2003 وحتى تاريخ 2010.معلومات عن الجرائم التي ارتكبت ضد دولة عربية والإنسان والحيوان والنبات الذين يعيشون في فضاء العراق، إنها معلومات يشيب لها رإس الرضيع. ما هو أعظم وأكثر جرما في حق الإنسان العربي لو قامت ذات المؤسسة التي نشرت تلك الوثائق الأمريكية على وسائل الإعلام بنشر وثائق التورط العربي للنيل من العراق وشعبه، كلنا يعرف أن جميع الدول العربية إلا ما ندر لم تشارك في الحرب على العراق عام 1991 وكذلك عام 2003، وكلنا يعرف ومن مصادر أمريكية مدى مساهمة كل دولة عربية في الحرب على العراق، لكن الذي لا نعرفه وحتى الآن ماذا كان يقول حكامنا الميامين للقيادات الأمريكية والأوروبية بوجه عام عن العراق وقياداته قبل الاحتلال؟ ماذا يقولون لهم في الشأن الفلسطيني؟ ما هو دورهم في تمويل الحروب الأمريكية بوجه عام وتمويل الحروب الأمريكية ضد العراق وأفغانستان وباكستان وغيرها من الحروب بشكل خاص. سؤالي لكل أصحاب القرار في عواصمنا العربية هل عندهم الشجاعة ليسارعوا إلى نشر وثائق ما كان يدور من حوارات وتهديدات ووعود بينهم وبين الأمريكيين قبل احتلال العراق وبعد احتلاله؟ أخشى أن تداهمنا تلك المؤسسة الأمريكية التي تنشر وثائق الجرائم الأمريكية وعملائها المرتكبة ضد الشعب العراقي الشقيق، وتنشر وثائق تفضح الكثير من القيادات العربية خاصة تلك التي كانت تريد الثأر من العراق والغيرة من قيادته التي حلقت بالشعب العراقي في معراج التقدم والازدهار. (2) في فلسطين تجري محادثات بين قيادات إسرائيلية وأخرى فلسطينية مباشرة وغير مباشرة سرية في بعضها علنية في بعضها الآخر. نعرف في المحادثات العلنية أنها تتناول عموميات لكن المهم منها المحادثات السرية التي تجري أحيانا بين قيادات من الطرفين في صالونات مغلقة ثنائية الأطراف وأحيانا بين مكلفين بمحادثات ليس لهم حضور في الأضواء إلا ما ندر، كل هذا يجري ونحن الشعب مغيب عن ما يحيكه بعض القادة عن مستقبلنا مع أطراف معادية لأمتنا العربية والإسلامية. إسرائيل سربت بعض المعلومات عن طلب سلطة رام الله بالاستمرار في حصار غزة والاستمرار في الحرب عليها 2009، سرب الإعلام الإسرائيلي معلومات عن الفساد بكل معانيه الذي يمارسه بعض عناصر كتبها د.محمد المسفر ، في 22 أكتوبر 2010 الساعة: 20:37 م حوار أديان أم حوار قوة العرب أجبروا على إدخال تعديلات على مناهج التعليم بدعوى التحديث هذه السنة الثامنة منذ بدء انعقاد " مؤتمرات حوار الأديان في الدوحة " وتلاها مؤتمرات بذات التسمية في عواصم عربية متعددة، وكذلك مؤتمرات لذات الصلة بتمويل عربي في عواصم أخرى (مدريد، نيويورك، مالطا، روما،….. الخ). ما هو الهدف من هذه الحوارات؟ هل الهدف سياسي نقصد به رفع يد الغرب المسيحي عن العالم العربي بوجه خاص والعالم الثالث بشكل عام؟هل الهدف العودة إلى الله عز وجل انطلاقا من قول الحق جلت قدرته " قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله " (الآية 64 آل عمران). قدر لي أن أحضر جلسات معظم تلك المؤتمرات التي عقدت في الدوحة، وقدر لي الإطلاع على بعض ما نشر من حوارات عن تلك المؤتمرات التي عقدت خارج العواصم العربية والحق أن ما قرأت لم أضيف إلى علمي علما. (2) في هذه الدورة الثامنة المنعقدة في الدوحة أستطيع القول أنني رأيت جدول أعمال محدد جاْء فيه، 1 ــ دور الأديان في تنشئة الأجيال. 2 ــ دور الأسرة في تنشئة الجيل الجديد. 3 ــ دور المؤسسات التعليمية، والإعلام، وكذلك دور العبادة في التنشئة. جدول الأعمال يستهدف الجيل القادم، تعالوا نناقش الكلمات التي قيلت في هذه الدورة لنرى هل تناول قادة الرموز الدينية الحاضرة الأشكال الذي نعاني منه في هذا الجزء من العالم باستثناء الشيخ التميمي القادم من القدس المحتلة. لقد صدق بعض العرب أن هذه الحوارات مجدية ونافعة، والحق أن العالم العربي اجبر تحت ضغوط وتهديدات مبطنة بإدخال تعديلات على مناهج التربية والتعليم تحت دعوة التحديث، اختصرت أو ألغيت نصوص في القران والفقه والتوحيد من مناهج التعليم في مرحلة التنشئة، أعني المدارس الابتدائية، واختصرت إلى مادة واحدة في بقية المراحل اللاحقة، مادة التاريخ جرى عليها الكثير من الشطب والاختصار إلى الحد الذي افقدها القيمة التاريخية لجيل قادم فهو لم يعد يعرف رموز تاريخ أمته العربية والإسلامية، وعند ذكر صلاح الدين فإن اسمه يلحق بعبارة أنه ليس عربيا بل هو كردي ولا يذكرون إسلامه، وطارق بن زياد امازيقي (بربري) وقس على ذلك. المدارس الدينية في العالم العربي والإسلامي فرضت عليها رقابة مباشرة وغير مباشرة، وتشوه سمعتها في وسائل الإعلام الغربي، ومع الأسف الإعلام العربي ينقل ذلك التشويه في كل وسائله. أضرب مثلا: عرضت وسائل الإعلام المرئي الغربية صورا لطلاب في مرحلة التنشئة في باكستان، وماليزيا، وأماكن أخرى من العالم الإسلامي وهم يتلقون العلم في مدارس دينية، وقيل في تلك المسلسلات الإعلامية عن المدارس الدينية وطلابها أنها مكان للإرهاب ويجب التعامل معها من هذا المنطلق، وكانت الخطوة الأولى هي تجفيف منابع تمويل تلك المدارس، وهكذا تم لهم ما أرادوا. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق