الخميس، 4 نوفمبر 2010

الحلم المستحيل للكاتب حلمي الاسمر

الحلم المستحيل
أضف هذا الموضوع على مواقع أخرى
بقلم : حلمي الأسمر 2010/10/31 الساعة 10:04 بتوقيت مكّة المكرّمة
   


لم يعد أمام الأطراف الآن غير الإعلان عن تعسر وتعذر واستحالة الوصول إلى أي حل بين اليهود والعرب بالطرق التفاوضية ، ولكن لا أحد يجرؤ الأن على اجتراح هذه الخطوة

 لأنه لا يمتلك البديل عن وهم التفاوض ، بالنسة لليهود فالأمر واضح لديهم عبر جملة من الإجراءات التصعيدية وخاصة سن قانون يهودية الدولة الذي يعني إضفاء صفة قانونية على تهجير فلسطينيي عام 1948 ، ما يشي أننا على أعتاب مرحلة جديدة ، يعد لها اليهود بعناية.. في ظل معطيات رقمية لا تقبل التأويل،.

البروفيسور (أرتون سوفير) أحد الباحثين البارزين في إسرائيل أطلق منذ أكثر من عام تصريحات لجريدة هآرتس ليست الأولى من نوعها ، لكنها مدعمة بأرقام مثيرة ، تؤكد أنه لو استمرت الأوضاع على ما هي عليه من سوء (،) فسوف تنهار إسرائيل بعد خمسة عشر عاما ، لان الأقوياء من الإسرائيليين هم الذين يفرون حاليا بينما يبقى الضعفاء ، ويقول أن "المدن ستنهار الواحدة تلو الأخرى فنحن أصبحنا مثل دول العالم الثالث ، اذا كنا متعادلين في العدد الكلي للسكان فإننا أصبحنا أقلية مقارنة بالفلسطينيين فنحن ننجب 100الف طفل سنويا بينما ينجب الفلسطينيون 160 ألف طفل سنويا وبشكل مواز سيكون هناك ستة ملايين ونصف يهودي عام 2020 في مقابل ثمانية ونصف مليون فلسطيني ومليون عامل أجنبي ، لا بد من حل مشكلة اللاجئين .. حتى الطلبة الفلسطينيين الذين أحاورهم يقولون انتظرنا خمسين عاما لكي نعود لأراضينا ثانية ولا توجد لدينا مشكلة في ان ننتظر خمسين عاما أخرى فحلم التعايش على هذه الأرض مستحيل"،.

الغريب في الامر ، أن هذا الرأي ليس محصورا بهذا الباحث ، فهو يقول أنه تحاورفي حينه مع قادة الأحزاب اليمينية واليسارية أيضا ، وأدرك ان الجميع يتفقون معه بشان حقيقة كون المجتمع الإسرائيلي يسير بحماقة نحو الكارثة ، خاصة وأن معدل الدخل الإسرائيلي 15 الف دولار سنويا بينما متوسط دخل الفرد الفلسطيني الف دولار سنويا وسينتهي الأمر بسعي الفلسطينيين لتحقيق المساواة بالقوة،.

مثل هذه الرؤى تفسر "الجنون" الاسرائيلي بشأن يهودية الدولة ، وتحويل هذا المعطى إلى واقع ، فرارا من الكارثة الديمغرافية ، وإغلاق لأي باب من ابواب الحلول السياسية ، ومنها وهم حل الدولتين،




ليست هناك تعليقات: