ويكليكس وكشف المستور؟!!
حصة عبدالرحمن العون
الجرس الأول:
تابعت بعض تسريبات الموقع «ويكيليكس» الذي كشف الكثير من الخفايا التي كانت خافية على المتابعين مع أن البعض منها قد «سربته» مواقع أخرى تابعة «للبنتاجون» وغيرها من الصحف العالمية لكن الناس على ما اعتقد تنسى بمجرد مرور ساعات على نشر مثل هذه الأخبار الهامة والتي لا تخفى على المهتمين والمتابعين الجادين.
الجرس الأول:
تابعت بعض تسريبات الموقع «ويكيليكس» الذي كشف الكثير من الخفايا التي كانت خافية على المتابعين مع أن البعض منها قد «سربته» مواقع أخرى تابعة «للبنتاجون» وغيرها من الصحف العالمية لكن الناس على ما اعتقد تنسى بمجرد مرور ساعات على نشر مثل هذه الأخبار الهامة والتي لا تخفى على المهتمين والمتابعين الجادين.
فقد تذكرت مطلع أغنية يمنية قديمة يقول «لكشف مغطى ولا غطي على مكشوف يا ليل أدانه لدان» وهذا واقع مؤلم نعيشه خلال السنوات العجاف السبع الراحلة، فمنذ أن احتلت أمريكا العراق والاخبار تتواتر وتكشف ما قامت به هذه «الدولة المارقة» في حق الشعوب المسلمة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد «منطقة الخليج» التي منيت بعدة حروب وكميات ليست بالقليلة من أسلحة الدمار الشامل التي أنزلتها آلة الحرب الصهيونية بدعوى «تحرير العراق من أهله» واستبدالهم بخليط «من الامريكان الصهاينة وشيعة الفرس الحاقدة والخ من الجنسيات التي عاثت فساداً» لا يماثله فساد آخر في القرن العشرين والواحد والعشرين.
فهذه الاخبار المسربة بقصد ودون قصد ما هي ألا «قرصة أذن» لمن تسول له نفسه «الاستقلال» عن توجهات أمريكا وشلتها الفاسدة والأدهى من ذلك ان «يوعز» لهذه المواقع للتسريب أو «التهديد» الضمني الذي يقول بكل لغات العالم «يا تنتن يا تنتن» يعني يا تموت يا تنتحر. يعني بالفم المليان لمن يفكر لمجرد التفكير أن «يهتم» بقضايا الأمة «نحن له بالمرصاد» سوف «نفضحه» ونعري مسيرته أمام العالم كله، والمصيبة أن دول الشرق الاوسط الغلبان «ما زالت تقول أن أمريكا «صديقتنا» وما زالوا يتعاملون معها على هذا المبدأ مع انهم يعلمون علم اليقين أن هذه الدولة ومن هم على شاكلتها لا صديق لها إلا من يخدمها ويخدم مصالحها وأن يخضع لها خضوعاً كاملاً وان لا يقول لها «أفٍ ولا ينهرها» وإلا سوف يطلقون عشرات المواقع «ذات التوجه الفضائحي» ثم يتظاهرون أمام الرأي بأنهم سوف يحاكمون «المسربين» وما كل هذا إلا «ذرٌ للرماد في العيون» وحتى يكسبوا تنازلات أكثر ويحصلوا على أكبر قدر من ثروات المنطقة دون ان يتكلفوا دولاراً واحداً».
الجرس الثاني:
أما دول الشرق الأوسط (المدعوءة) كما يقول اخواننا المصريون فللأسف ما زالت تتجاوب وتتجاذب مع توجهات «صاحبة العصمة والدلال» أمريكا ولا أدري لماذا لا تخرج على الملأ وتصرخ بأعلى صوتها قائلة (لا للابتزاز) لا للمقايضة انشروا كل ما عندكم مقابل عدم التنازل عن ثوابتنا وحقوقنا السابقة واللاحقة بل الأولى ان يقولوا لهم بالفم المليان (نحن لا تهمنا تسريباتكم) فقد خدعنا في صداقتكم سنوات طويلة وآن الآوان ان «نفصل بين ما نريد عن ما تريدون بل كان من المفترض ايقافهم عند حدود لا يتعدونها بمصارحة شعوبهم بأنهم «خدعوا» وتورطوا في «صداقات» وهمية وأكيد ان شعوب المنطقة سوف تقدر وتسامح وتتجاوب مع قياداتها بل ستساندها وتقف معها ضد «الجبروت الصهيوني» فالخطأ ليس ارتكاب الخطأ بل إن الخطأ هو الاستمرار فيه هكذا قال لنا الحكماء، وهكذا نقول نحن لاعتقادنا بسلامة هذا القول وجدواه الكبيرة واعتقد والله اعلم ان متى ما «تكاشفت» الدول مع ابنائها حتما ولا بد ستكون اللحمة الوطنية أقوى واصلب.
الجرس الثالث:
أما «موقع ويكيليكس» وما يفرزه موقعه ما هو إلا سلسلة طويلة من «الفضائح التي يراد بها «استكراد» الدول وشعوبها واستنزافهم بل الادهى هو اسكاتهم عن المطالبة بحقوق المسلمين خاصة المسجد الاقصى والاراضي الفلسطينية التي نهبت وتنهب ليل نهار وأمام أعين شعوب وحكومات الشرق الأوسط «المتدهور» بفعل أهله أولاً وآخراً.
حوالي 17,000 أمريكي أجدع في حرب العراق هذه الصور التي تتفادى الولايات المتحدة رؤيتها إن الصور هذه التي اختارتها لكم شبكة فولتير اليوم لتوضح بجلاء التكلفة الإنسانية للولايات المتحدة في حربها الإستعمارية للعراق. كما أننا لايمكن أن نتخيل فظاعة معاناة أبناء بلاد الرافدين وإن قارنناها بهول محتوى هذه النشرة. وبعد أن ألقينا نظرة على صور الجنود الأمريكيين المصابين، والذين ينعمون بغلبة عسكرية ساحقة، نتساءل عن الحصيلة الحقيقية لعدد القتلى يوميا في العراق. |
جيمس هوستن، أحد الجنود الذين شاركوا في بيرل هاربور، وفي أحضانه الرقيب مارك كرونك جينيور، في أعقاب الإحتفالات بيوم الجندي القديم في مدينة دالاس، نونبر 2004. الرقيب كرونك كان قد فقد يدا وعينا في العراق، جراء انفجار عبوة ناسفة. صورة أ ب| "دالاس مورنينغ نيوز"، جيمي ماهوني. ماذا عسى هؤلاء الجنود المشوهة أجسادهم يحسون الآن بعد أن صدقوا أكاذيب رئيسهم جورج بوش، الذي جزم بوجود أسلحة دمار شامل في العراق، وإن لم يتم العثور عليها بعد! ولو حتى بعد تأكيد محققي منظمة الأمم المتحدة لغياب كل مؤشر لوجود الأسلحة هذه، التأكيد الذي لم يكبح جماح قوات الإحتلال ولم يضعف عزمها في غزو العراق. لقد إتضح بأن الهجمة البربرية الأمريكية كان هدفها الأساسي نهب بترول البلاد. إن المقاومة الوطنية في العراق نظمت صفوفها بالشكل الذي يسمح لها بخوض معركة الإستقلال، واسترجاع السيادة، وخصوصا بالدفاع عن أرواح مقاوميها في وجه المغتصب. في الوقت الذي يرتفع فيه عدد الحركات السلمية يوما بعد يوم، للتذكير بأن هذه الحرب النيوكولونيالية لاشرعية لها، وأنها لم تبرر من طرف الأمم المتحدة. أطباء الجيش الامريكي يقدمون الإسعافات الأولية لعنصر من المارينز تم استهدافه. جندي يروض ساقه المجبرة. الجندي براندون إيريكسون فقد جزءا من ساعده حين هوجم موكبه العسكري من قبل المقاومة العراقية. براندون طالب في شعبة العلوم السياسية بجامعة داكوتا. 5 غشت 2004. الصورة| كراي والن، المصدر "أسوشيايتد بريس" عبر "كرايبتوم". الجندي براد كينيدي بصدد ترتيب معداته التجبيرية الجندي جيمس آي رايت (على اليسار) يؤدي التحية لبقايا الرئيس رونالد ريغن إبان جنازة الرئيس السابق، 10 يونيو 2004. رايت فقد يده في حرب العراق. المصدر "أسوشيايتد بريس" عبر "كرايبتوم". الجندي روبرت جاكسون (على اليمين) فقد ساقيه في العراق. كما يبدو جورج بيريز (على اليسار)، مظلي في فرقة المشاة رقم 504. صورة ستفاني بروس، المصدر "أسوشيايتد بريس" عبر "كريبتوم". لانس شيلينغ فقد ساقه اليمنى وأصيب بجروح بليغة في يده اليسرى جراء أحد الإنفجارات. صورة ماكس بيشيرر،" نيويورك تايمز". ألان دويل رفقة إبنته الصغيرة. المصدر "أسوشيايتد بريس" عبر "كريبتوم". جندي تبدو على وجهه بعض الجروح. مارينز أبتر. خوسيه مارتينيز، 20 سنة, في زيارة إلى المركز الطبي العسكري "بروك" في سان أنطونيو، 5 نونبر 2003. مارتينيز تعرض للحريق على مستوى الوجه وفي مناطق أخرى من جسده. كان ذلك خلال تعرض شاحنة مؤونة كان على متنها لهجوم من قبل المقاومة العراقية. صورة إيريك كاي، المصدر "أسوشيايتد بريس". جندي معاق جراء أحد الإنفجارات. مارينز فقد عينه جراء أحد الإنفجارات. جندي أبتر. الرئيس جورج بوش في زيارة لأحد المصابين في المستشفى العسكري. جندي فقد دراعه الأيمن. روبرت أكوستا يسترجع وقائع الهجوم الذي تعرضت له عربته من نوع "هيمفي". صورة روث فريمسون، "نيويورك تايمز". روبرت أكوستا. صورة روث فريمسون، "نيويورك تايمز". كريس أثيرتون. صورة روث فريمسون، "نيويورك تايمز". أرون بلاكلي رفقة زملائه في الجيش. الجندي غاري بوغز. جورج بوش رفقة أحد الجنود. الممثل السينيمائي دانزل واشنطن يسلم مدالية لجيستان بورغس. المصدر "أسوشيايتد بريس" عبر "كريبتوم". جندي تبدو على يديه ووجهه جروحا فظيعة. الرئيس جورج بوش يعود الجندي توماس دوغلاس، 11 أبريل 2003. صورة البيت الأبيض، إريك درابر. جندي أجدع. جندي أجدع. رايان كيلي. صورة روث فريمسون، "نيويورك تايمز". الجندي ألان جيرماين لويس فقد ساقيه. الجندي ألان جيرماين جثة جندي مجهولة هويته. المصدر "نيو إنغلند جورنال ميديسين". جثة جندي مجهولة هويته. المصدر "نيو إنغلند جورنال ميديسين". جندي فقد يده في العراق. الجندي براندون أولسون. الجندي إدوارد بلات. الجندي إدوارد بلات يجرب ساقه التجبيرية الجديدة. صورة روث فريمسون، "نيويورك تايمز". المارينز ألبيرت روس. المصدر "أسوشيايتد بريس" عبر "كريبتوم". الجندي دافيد روزيل. دافيد روزيل. روبرت شرود رفقة أبيه في مزرعته. المصدر "أسوشيايتد بريس" عبر "كريبتوم". جندي أجدع. جندي أجدع. جندي أجدع. جندي أمريكي في طور الترويض الطبي بعد أن فقد ساقه الأيمن. جندي أجدع. جندي أجدع. الجندي ماتيو برادوك يتأمل ساقه المبثورة في كركوك. صورة جيمس ناشتوي, "5 ريفيو تايم". الجندي جوي بوزيك تعرض لثلاث تشويهات جسدية. صورة جيمس ناشتوي، "5 ريفيو تايم". رايان كيلي، 24 سنة، فقد ساقه جراء انفجار تعرض له في العراق. المصدر "ستار تيليغرام". رايان كيلي نفسه في حصة ترويض طبي. رايان كيلي في باب منزله. صورة ميكايل كراو، أريزونا ربيبليك. الجندي ألان جيرماين لويس، 23 سنة، من فيلق المشاة رقم 3. تعرض لتشوه جسدي حين تعرضت عربته "هيمفي" لانفجار عنيف في بغداد بتاريخ 16 يوليوز 2003. الإنفجار كلفه أيضا ساقه الأيمن. الصورة أخدت له حيث يقيم. جميع الحقوق محفوظة، نينا بيرمان. روبر لوريا في بيته بضواحي ميدل تاون، نيو يورك. لوريا فقد دراعه الأيسر جراء انفجار قنبلة في العراق. صورة دومينيك فيوريل. جميع الحقوق محفوظة، نينا بيرمان. الرقيب جوزيف بوزيك من كارولينا الشمالية خلال حصة مداواة طبيعية في المركز الطبي "وولتر ريد" بواشنطن د.س. بعد أن تعرضت عربته "هيمفي" لتدميربواسطة القنابل في جنوب بغداد. صورة ميكايل كرو، أريزونا ربابليك. وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد، في حديث مع الرقيب هيث كالهون الذي فقد ساقيه في العراق. صورة دونا ميل، وزارة الدفاع. الجندي كريس شيبلاي. صورة بات شاناهان، أريزونا ربابليك. الجندي خوسيه مارتينيزكان قد تعرض لحريق في العراق. صورة نينا بيرمان. الرقيب براند بريتز يحيي إبنته ذات الأربع سنوات، خلال عودته من العراق، حيث فقد ساقيه. صورة شيؤيل إيفانز، أريزونا ربابليك. جنود تعرضوا للإصابة في العراق. بعض الجنود الأمريكيين الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة في العراق جندي يستقبل متطوعين سابقين في غرفته داخل المستشفى. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق