السبت، 1 يناير 2011

حكومات عربية حاولة اسكات ويكيلكس..ولكن تعهد اسانج بكشف جواسيس لامريكا من المسئولين









wikileaks-censorship-01
جوليان اسانج






وعد مؤسس موقع ويكيلكس جوليان أسانج بكشف من أسماهم بالخونة من زوار السفارات الأمريكية في أنحاء العالم 

وكان أسانج قد أطلع المذيع أحمد منصور في لقاء خاص عرض على قناة الجزيرة على وثائق أسماها المذيع بالمرعبة تحتوي على أسماء مسؤولين وشخصيات عربية تتطوع للذهاب إلى السفارات الأمريكية والمسؤولين الأمريكيين للإدلاء بمعلومات عن دولهم ورؤسائهم .







وتوعد أسانج بالكشف عن هؤلاء الخونة شريطة التوعد بعدم اللجوء إلى عقوبة الإعدام ، والتي لايؤمن بها - على حد تعبيره - بل بالإجراءات القانونية اللازمة لتحقيق القانون.







تعهد مؤسس موقع ويكيليكس الأسترالي جوليان أسانج بكشف أسماء الجواسيس من المسؤولين من مختلف الدول الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة.
وعبر أسانج عن ذلك التعهد في الجزء الثاني من حواره مع قناة الجزيرة ضمن برنامج "بلا حدود"، واشترط لذلك ضمان محاكمة أولئك الجواسيس بشكل عادل وعدم إعدامهم.
وفي ذلك الجزء الذي بث مساء اليوم قال مقدم البرنامج أحمد منصور إن أسانج أطلعه على وثائق تشير إلى أن هناك مسؤولين وموظفين عربا يتطوعون للاتصال بالسفارات والقنصليات الأميركية في بلدانهم لمدها بالمعلومات عن زملائهم وعن المسؤولين في المؤسسات والهيئات التي يشتغلون بها، وهو ما يجعل منهم خونة لبلدانهم وشعوبهم.
وأكد أسانج أن هناك أنواعا كثيرة من الخونة في العالم بأسره يتصلون بالسفارات الأميركية لمدها بالمعلومات عما يجري في بلدانهم، قائلا إن هؤلاء لا شك خونة ويجب أن يكشف عنهم.
لكنه أوضح أن القائمين على موقع ويكيليكس لا يؤمنون بعقوبة الإعدام، واشترط لكي تكشف تلك الأسماء ألا يتعرض أصحابها للقتل وأن يحاكموا وفق إجراءات قانونية سليمة، وأشار إلى أنه ستنشر الأسماء في كل حالة يتم التأكد من أن ذلك لن يؤدي إلى قتل أصحاب تلك الأسماء.
وتحدث أسانج عما يتعرض له من مضايقات من طرف الولايات المتحدة سواء على الشبكة العنكبوتية أو من خلال ما يجري من تحقيقات بشأنه ومن تحرك تشريعي لكي تنطبق على ويكيليكس صفة "تهديد عابر للقارات"، مشيرا إلى أنه تلقى قبل أشهر معلومات استخبارية بشأن محاولات لتوريطه في قضايا غير أخلاقية (مخدرات وإباحية) لتشويه صورته.
وقال أسانج إن لديه كما آخر من المعلومات عن القطاع المصرفي وعن الجوانب العسكرية في الشرق الأوسط وعن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وعن عمليات مكافحة ما يسمى بالإرهاب وعن قطاع النفط في الخليج العربي.
"جوليان أسانج: لم تكن لنا أي اتصالات مباشرة ولا غير مباشرة مع الإسرائيليين، ولكن الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وغير الإسرائيلية تتابعنا وتحاول توقع ما سنقوم به" لا اتفاق مع إسرائيل
وكان أسانج قد نفى الأسبوع الماضي في الجزء الأول من مقابلته مع الجزيرة ما راج بشأن اتفاق سري قد يكون عقده مع إسرائيل مقابل عدم نشر أي شيء عنها في سلسلة الوثائق الدبلوماسية الأميركية المسربة التي ينشرها موقعه.
وقال مؤسس ويكيليكس إنه لم يعقد أي اتفاق مع إسرائيل، وكشف أن موقعه سينشر المئات من الوثائق المتعلقة بها في الشهور القادمة، مؤكدا أن بحوزته حوالي 3700 وثيقة في هذا الشأن، 2700 منها فقط مصدرها إسرائيل.
وتابع "لم تكن لنا أي اتصالات مباشرة ولا غير مباشرة مع الإسرائيليين، ولكن الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وغير الإسرائيلية تتابعنا وتحاول توقع ما سنقوم به".
وأوضح أن ما نشر عن إسرائيل حتى الآن يمثل 1% أو 2% من الوثائق المتعلقة بها، لكنه أكد أن الصحف العالمية التي اتفق معها على نشر الوثائق هي التي تختار ما تنشره حسب اهتمامها، وقال إن ذلك قد يعكس "انحياز" بعض هذه الصحف، وأن الموقع سينشر كل الوثائق التي لديه عن إسرائيل.


في حين أن موقع ويكيليكس عرض وسيلة جديدة لترويج حرية تداول المعلومات، وذلك من خلال تسريب برقيات دبلوماسية سرية، إتبعت الحكومات العربية طرق وألاعيب قديمة لمنع وصول هذه التسريبات، أو على الأقل المضرّة منها، إلى مواطنيها.



وقد حاولت حكومات عربية عدة، منها تونس والمغرب، حجب تدفق تسريباتويكيليكس إلى شعوبها، وذلك إما بسبب الفساد او التسلط السياسي او لمجرد تفادي الاحراج الناجم عن كشف المراسلات الشخصية مع الأمريكيين على الملئ.



مما لا شك فيه أن هناك دائما شهية كبيرة لمعرفة أسرار الدول مثل المصالح الاقتصادية لملك المغرب أو محاباة الأقرباء التي يتميز بها الرئيس التونسي الغيرمرغوب فيه داخلياً.



فعلى سبيل المثال، تم منع طباعة احدى نسخ جريدة Le Monde في المغرب وكذلك الأمر بالنسبة لصحيفة “إيل بايس” الإسبانية، احد الشركاء الاعلاميين في موقع ويكيليكس.كما، وتم في المغرب أيضا وقف توزيع صحيفة القدس العربي، التي واكبت نشر تسريبات ويكيليكس بانتظام.



أما في جمهورية مصر العربية، فقد تم تغطية تسريبات ويكيليكس بشكل شحيح جداً خاصة في كل ما يتعلق بالقضايا الحساسة مثل صراع توريث الرئاسة، دور الجيش والعلاقة العدائية بين الرئيس مبارك وحركة حماس.



وفي سوريا، حيث تتواجد الصحافة في قبضة الدولة والصحيفة الخاصة الوحيدة تتبع لشخصية غنية مقربة من السلطات، صرح مسؤول بأن تسريبات ويكيليكس لا تسبب أي ازعاج لان ما تقوله القيادة السورية في الجلسات المغلقة هو نفس الشيء الذي تعلنه على العموم. قد يكون هذا التصريح صحيحاً في كل ما يخص الشأن السوري الداخلي ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين لكن التسريبات تحدثت عن قيام الرئيس السوري بشار الأسد بإنكار نقل صواريخ من طراز "سكاد" إلى حزب الله اللبناني الأمر الذي اعتبرته الادارة الأمريكية مزعجا ولا يتلائم مع الحقيقة.



وفي حين تجنب الأردن، حليف الغرب، اي احراجات جدية من خلال تسريبات ويكيليكس، تعرضت الحكومة اليمنية لاستجوابات شديدة اللهجة في البرلمان بتهمة التكذيب حول القصف الجوي الأمريكي لمراكز القاعدة في اليمن وقبول الرئيس علي عبد الله صالح بتوريد الويسكي.



عموماً، تراوح رد الفعل العربي على تسريبات ويكيليكس بين الرافض من جهة واحدة والمسحور من جهة أخرى. لكن، شحة الكشوفات السلبية عن دولة إسرائيل تفسح المجال لنظرية المؤامرة المحتملة بين هذه الدولة وجوليان أسانج مؤسس ويكيليكس.
.

ليست هناك تعليقات: