قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في تصريح صحفي يوم الاحد 16 يناير/كانون الثاني ان المخاوف من انتقال العدوى التونسية الى دول عربية اخرى.. "كلام فارغ"، مضيفا أن لكل مجتمع ظروفه، فإذا ما قرر الشعب التونسي أن ينهج هذا النهج فهذا أمر يتعلق بشعب تونس.
وأضاف أبو الغيط في تصريحات للصحافيين في شرم الشيخ،على خلفية التحضيرات للقمة الاقتصادية العربية الثانية التي تبدأ يوم الاربعاء القادم في المنتجع المصري، ان "مصر قالت ان ارادة الشعب التونسي هي الاهم، أما هؤلاء الذين يتصورون أوهاما ويحاولون صب الزيت وتأجيج الموقف فلن يحققوا أهدافهم والضرر سيلحق بهم أنفسهم".
وأشار الوزير المصري الى أن "هناك بعض القنوات الفضائية تسعى لإلهاب المجتمعات العربية وتحطيمها.. وللأسف كلها فضائيات غربية، أو غربية الميول". وعما إذا كان من المنتظر صدور قرار خلال القمة الاقتصادية العربية بشرم الشيخ بشأن تونس، قال أبو الغيط: "أشك"، مستدركا: "ولكن إذا رغبت القمة في تناول الأمر التونسي فليكن.. وعموما فإن إرادة الشعب التونسي هي العنصر الأهم في هذا الخصوص.. ولا أحد يقاوم إرادة هذا الشعب، ولكن الشعب التونسي سوف يسأل أيضا عن هذا الوضع في المستقبل".
من جهة اخرى، فقد دعا الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يرغب في ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر لها خريف العام الحالي، دعا النظام الحاكم المصري إلى تأمل ما حدث في تونس، بقوله إن "التغيير السلمي هو الوسيلة الوحيدة لتجنب ما لا تحمد عقباه".
وقال البرادعي في رسالة على موقع المدونات الاجتماعية "تويتر" ، إن "التغيير في مصر سوف تفرضه إرادة المصريين، وإن ما حدث في تونس أضاء الطريق نحو تغيير النظام الحاكم في مصر".
وكان البرادعي قد وجه التهنئة للشعب التونسي على نجاحه في الإطاحة بنظام الرئيس التونسي، قائلا: "أهنئ شعب تونس على شجاعته واسترداده حقوقه وحريته وكرامته"، مشيرا إلى أن ثورة تونس كانت رد فعل احتجاجيا على القمع وانتهاك الحريات العامة وحقوق الإنسان.
المصدر: وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق